جـحــا    و  الخـروف

كان جحا يربي خروفا جميلا  وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه .ـ
فجاءه  أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك  يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء 
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!
ـ هاته  لنذبحه و نطعمك منه .ـ
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه  ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا  يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.
ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا  اليه  ووجدوا ثيابهم  رماداَ . هجموا عليه  فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا  لا محالة؟

 *********************************************
فضلا رشح الموقع إذا  أعجبك