22

القـرآن والسُنَّة ... وعـلوم البحـار

  بـرازخ البحـار !!ـ

ـ البحار هل هي نوع واحد من الماء أم أنواع ؟ حديثا بعد اكتشافات الآلات التي تقيس درجات الحرارة والملوحة والكثافة في الماء على أعماق مختلفة من السطح إلى القاع ، تم اكتشاف أن البحار تختلف عن بعضها البعض ، فمثلا البحر الأحمر والمحيط الهندي يلتقيان مع بعضهما البعض عند مضيق باب المندب ؛ ومع ذلك فالبحر الأحمر يختلف في خصائصه وصفاته عن المحيط الهندي ، فهما مختلفان في درجة الحرارة ودرجة الملوحة ودرجة الكثافة ، ويعيش في البحر الأحمر بعض الأحياء الحية لا تعيش إلا في بيئة البحر الأحمر ، ويعيش في المحيط الهندي بعض الأحياء الحية الأخرى لا تعيش إلا في بيئة المحيط الهندي …
وهناك تبادر إلى أذهان العلماء سؤال محير جدا :
ـ
كيف لا تمتزج البحار وتكون متجانسة في التكوين والتركيب وهي مفتوحة بعضها على بعض ويلتقي بعضها ببعض منذ آلاف السنين !!
ـ
فمثلا : لماذا لا تمتزج مياه البحر الأحمر مع مياه المحيط الهندي مع أنهما يلتقيان مع بعضها البعض عند مضيق باب المندب منذ آلاف السنين ؛
وكيف تظل مياه كل من البحر الأحمر والمحيط الهندي محتفظة بخصائصها وصفاتها دون حدوث هذا المزيج المتوقع ؟!

ـ بعد أحد اللقاءات التي تمت مع البروفيسور ( HAIL ) أحد أشهر علماء البحار في الولايات المتحدة الأميركية ، وعند سؤاله عن الحواجز المائية بين البحار المالحة ، قام البروفيسور بتوضيح كيف أن البحر المالح ليس كما يشاهده الناس بحراً واحداً ولكن في الحقيقة أنها بحاراً مختلفة ، تختلف في درجة الحرارة ، وفي الملوحة ، وفي الكثافة
فبين البحار يوجد حواجز بين الكتل البحرية ، وكل حاجز يفصل بين كتلتين بحريتين مختلفتين في درجة الحرارة ، وفي الملوحة ، والكثافة ، وفي نوعية الأحياء البحرية ...
ـ
ـ هذه الظاهرة تم اكتشافها لأول مرة في عام 1942 ، بعد أن قام العلماء بإنشاء مئات المحطات البحرية في مختلف البحار لدراسة خصائص البحار ...
ـ
ـ وقد أعطانا الدكتور مثالا آخر لهذه الظاهرة بأن هناك حداً فاصلاً بين البحر الأبيض والمحيط الأطلسي عند مضيق جبل طارق ، فمع اختلاط مياه البحر الأبيض ، مع مياه المحيط الأطلسي ومع أن مياه البحر الأبيض تدخل في مياه المحيط الأطلسي ، ومياه المحيط تدخل في مياه البحر الأبيض ، إلا أن بينهم برزخ مائل غير مرئي ، هذا البرزخ ينتقل من خلاله ماء كل من البحرين إلى البحر الآخر ، ولكنه أثناء انتقاله إلى البحر الآخر وفي أثناء وجوده في البرزخ ، يفقد هذا الماء خصائصه وتتحول تدريجياً إلى خصائص البحر الآخر ، فإذا دخل ماء البحر المتوسط إلى ماء المحيط أخذ صفات المحيط ، وإذا دخل ماء المحيط إلى ماء البحر المتوسط أخذ صفات البحر المتوسط تدريجياً ، وذلك في منطقة البرزخ ، وهذا الأمر لا يمكن مشاهدته بالعين المجردة ، ولكنه يحتاج إلى أحدث أجهزة الرصد وباستخدام الأشعة تحت الحمراء ...
ـ
وهذه الظاهرة الآن : حقيقة علمية ثابتة ، فيقول مدير معهد علوم البحار في كاليفورنيا أن العلماء عن طريق سفن الفضاء باستخدام الأشعة تحت الحمراء قد تمكنوا من التقاط العديد من الصور للكتل البحرية والحدود ( البرازخ ) التي تفصل بينها وهذه الصور تم التقطاها بالخاصية الحرارية ، وتظهر البحار فيها بألوان مختلفة ، وهذه الألوان المختلفة للبحار السبب فيها هو اختلاف درجة الحرارة على سطح كل منهم عن الآخر ، ولكنك إذا وقفت على سطح البحر لا تستطيع رؤية أي من هذه البرازخ أو البحار المختلفة ، فلن ترى إلا ماءً أزرقاً يحيط بك من كل مكان !!
ـ

يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم المعجز :
ـ

" مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان "

ـ وكلمة (( مرج )) تعني : خلط ، أي أن البحرين يلتقيان ، ثم يختلط كل منهما بالآخر ، ومع ذلك فهناك بينهما برزخاً وفاصلاً يمنع بغي أحدهما على الآخر ...
ـ
ـ وفي نهاية اللقاء مع الدكتور ( Hail) وُجه إليه هذا السؤال :
ـ
ـ ما رأيك في هذه الظاهرة ؛ أن يكون هناك كتاب أنزل منذ 1400 عام يحتوى على هذه الحقائق العلمية الثابتة الآن للعلماء والتي لم تكتشف إلا منذ سنوات قليلة ؟
ـ وكان رد الدكتور هو :
ـ
ـ إنني أجد أنه من المثير جداً أن هذا النوع من المعلومات موجود في آيات القرآن العظيم ، و أعتقد أنه من المثير للغاية أنه موجود فيها ، وأن العمل مستمر للكشف عن معاني بعض الفقرات ...
ـ
ـ وقد سُئل أيضاً :
ـ
ـ من أين إذن يأتي في اعتقادك أن تكون هذه المعلومات قد جاءت لـ محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
ـ أعتقد أنه لابد وأن تكون من عند الله ...
ـ


 

أرسل رسالة فوريه لأصدقائك من هنا

الموقع الرئيسي

إضغط هـنا للمشاركة