26
القرآن العظيم ... وعلوم الأحيـاء
الشجـر والنـار!!ـ
غاز الأوكسجين الذي يدخل في تركيب الهواء بنسبة 21% عامل أساسي وضروري في كل احتراق
وفي توليد النار . والشجر الأخضر من خلال مادة الكلوروفيل ـ اليخضور ـ التي تعطي
اللون الأخضر للنبات هو الذي يولد الأوكسجين في الهواء بواسطة عملية التمثيل الضوئي
ويجدده ، فالشجر الأخضر يأخذ خلال النهار من الهواء ثاني أكسيد الكربون ويحلله إلى
العناصر المكون منها : الأوكسجين الذي يطرحه خارجاً ، والكربون الذي يحتفظ به في
داخله لتكوين أنسجته . وعملية التنفس هذه عنده النبات ، لم يعرفها العلم إلا في
القرنين التاسع عشر والعشرين ...ـ
ـ وبالإضافة إلى دور الشجر الأخضر في توليد الأوكسجين وتجديده ـ ولا احتراق بدونه ،
فإن فحم الكربون أو الفحم الحجري منشأه الشجر الأخضر الذي دفنته في داخل الأرض
العوامل الطبيعية ، فتحول خلال ملايين السنين إلى أهم مورد للطاقة الحرارية في
الأرض ، إذ يقدر مخزونها منه ثمانية آلاف مليار طن ، كما أن الأحياء النباتية
والحيوانية هي التي كونت البترول خلال ملايين السنين في داخل الأرض وتحت الماء حسب
ما يعتقده علماء الجيولوجيا والكيمياء العضوية ، ومخزون الأرض من البترول يقدر
بحوالي 2000 مليار طن تقريباً . كما وأن الغاز الطبيعي مصدره على الأرجح النبات
الأخضر ، ومخزون الأرض منه يصل إلى سنتين مليار متر مكعب تقريباً ...ـ
يقول الله تبارك وتعالى : ـ
ـ"
أ فرأيتم النار التي تورون أ أنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون نحن جعلناها تذكرة
ومتاعاً للمقوين "
" الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون "