34
العلم الحديث ... وإعجاز التشريع في الإسلام
العلم الحديث... والاكتئـاب ... والمكيـاج !!ـ
ـ أثبتت
الدراسات النفسية الحديثة ... أن المبالغة في وضع المكياج ، واستخدام مساحيق
التجميل هي أحد مظاهر التنفيس عن التوتر النفسي على اعتبار تصورات واهمة أن الظهور
بمظهر جمالي يعوض إحساس الإنسان بالكآبة والضيق والشد العصبي ...ـ
ـ وقد ثبت أيضاً
أن الاعتقاد بأن المبالغة في وضع المكياج نوع من أنواع التجديد والتغيير في الشكل ،
وبالتالي كسر حدة الرتابة والروتين الباعثين على الملل الذي يعد من أهم أسباب
الاكتئاب ... غالباً ما يكون هذا الاعتقاد الخاطئ موجوداً عند الشخصية الهستيرية
التي تتميز بحُب الظهور ، والتمركز حول الذات ، والنرجسية ، والسطحية في التعبير عن
النفس أو في التعامل مع الناس ، ويكون لديها الرغبة أيضاً في الاعتماد على الآخرين
، وهي شخصية فيها الكثير من الزيف والخداع وحب الظهور ، وحب جذب الأنظار إليها ،
كما يؤكد علماء النفس الحديث بعد دراسات عديدة في هذا المجال ، ولذا فإن الاهتمام
بوضع المكياج أو المبالغة فيه ، هو نوع من أنواع التعويض وتغيير الملامح لتغطية
حالة نفسية معينة أو للتأثير على الآخرين والظهور بمظهر آخر يُخفي الواقع ...ـ
ـ وإذا كانت فتاة تريد الزواج ، فالزواج وغيره قد سبق به القدر ، وكثرة الأصباغ
والزينة لا تأتي بزوج لم يسبق به القدر .ـ
كما أن ترك الفتاة للتبرج والسفور امتثالاً لأوامر الله تبارك وتعالى لا يؤخر مجيء
الزوج ...ـ
ـ هذه العبارات الأخيرة نسوقها أملاً أن يكون الإقلاع عن التبرج والمكياج بوازع من
هذا الدين العظيم أكثر من كونه من العلم الحديث ...ـ