5
القرآن العظيم وعلوم الفضاء

تـوسع الكـون !!ـ

 ــ بدأت النظريات العلمية عن ظاهرة توسع الكون في بدايات القرن العشرين ، بعد اكتشاف ظاهرة تباعد النجوم عن بعضها ، حتى جاء العالمان ( همسن ) و ( هابل ) وأكدا نظرية توسع الكون ، ووضع ( هابل ) القاعدة المعروفة باسمه أو قانون تزايد بُعد المجرات بالنسبة لمجرتنا وبالنسبة لبعضها البعض ، وبفضل هذا القانون أمكن حساب عمر الكون التقريبي ...ـ
ومع تقدم علوم الفيزياء الحديثة أمكن حساب السرعات التي تبتعد بها المجرات عن بعضها البعض ، فهناك مجموعة من المجرات يتزايد بعدها عن مجرتنا 1200 كلم في الثانية !!
ـ
ومجموعة أخرى من المجرات ـ وتفصلنا عنها مسافة ملياري سنة ضوئية تقريباً ، والسنة الضوئية تعادل حوالي 10 آلاف مليار كلم ـ يتزايد بعدها عنا 60 ألف كلم في الثانية !!
ـ
وبصورة عامة فإن المجرات وتجمعاتها هي أشبه ما تكون بكتل غازية هائلة من الدخان ، ما تزال تتوسع وتنتشر ويتوسع معها الكون منذ حصل الانفجار الهائل في الكتلة الغازية الأولى ، ويشبه العالم الفلكي المعاصر ( هيوبرت ريفز ) الكون بقالب من الحلوى انتثرت عليه حبات من العنب هي المجرات وهذا القالب يتوسع في مجال يخلقه لنفسه كما ينتفخ قالب الحلوى في الفرن ، ويقول علماء الفلك أيضاً أن الانفجار الهائل للكتلة الغازية الأولى وتوسع الكون المستمر الذي نشأ من هذا الانفجار هو السبب المنطقي الوحيد الذي يشرح الظلام الحالك في الكون الذي هو شبه خال بالرغم من ملايين المليارات من النجوم التي تسبح فيه فالضوء الناشئ من هذه النجوم لا يكفي ـ رغم كثرة عددها ـ لإضاءة سماء هذا الكون الذي هو في اتساع مستمر ، كما أن الانفجار الكبير وتوسع الكون هو السبب في انتشار الضوء بعد أن كان محبوساً داخل الكتلة الغازية الأولى ولا يستطيع الإفلات منها بحكم قوة الجاذبية الكامنة فيها ...
ـ
وفي ذلك يقول الدكتور (( موريس بوكاي )) الفرنسي الجنسية والذي أنعم الله تبارك وتعالي عليه بنعمة الإسلام :
ـ
إن ظاهرة توسع الكون أعظم ظاهرة اكتشفها العلم الحديث ، ذلك مفهوم قد ثبت اليوم ، ولا تعالج المناقشات إلا النموذج الذي يتم به هذا التوسع ...
ـ
يقول الله تبارك وتعالى :
ـ
" والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون "

 

أرسل رسالة فوريه لأصدقائك من هنا

الموقع الرئيسي

إضغط هـنا للمشاركة